سؤال:

 فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 أنا فتاة في الـ26 من عمري أنهيت دراستي الجامعية منذ ثلاث سنوات ولم تتح لي فرصة العمل حتى الآن لي عدد من الأخوات توفي والدي ونحن صغار فتولت والدتي مهمة تربيتنا حتى انتهاء المرحلة الجامعية لكنها أصيبت بمرض نفسي يدعى الاكتئاب بمعنى أنها تقريبا ترفض الأكل والشرب والصلاة والتحدث مع أحد لمدة شهر كامل وهي بالإضافة لذلك شديدة التعلق بنا فعلى سبيل المثال إذا تأخرت أختي عن موعد عودتها ولو لمدة 15 دقيقة تبدأ بالتعصيب والقلق وعند عودتها كأن شيء وفي أحد المرات ذهب أخي إلى سهرة مع أصدقائه كالمعتاد وبعد مضي ثلاث ساعات على ذهابه اتصلت به على هاتفه المحمول وبدأت بالبكاء فما كان منه إلا أن ترك السهرة وعاد مسرعا لتهدئتها حاول أخي بعد جهد أخذها لطبيب نفسي لكنها لم تفصح عن السبب الذي يشغل بالها ولم تلتزم بالعلاج هذه السنة ذهب أخي مع أختي وأمي موظفات وأخ طبيب للحج في البداية عندما علمت أمي بأنها ستذهب فرحت جدا لكنها فيما بعد قررت عدم الذهاب كونها ستتركنا لوحدنا فرفضت حتى اللحظة الأخيرة ثم شاء الله أن تذهب لكن حتى وهي في الحج عادت لها الحالة فبقيت عدة أيام في الغرفة أحيانا تصلي وأخرى لا وكذلك الحال في المدينة المنورة وعند العودة للمطار عادت لطبيعتها الأولى كأن شيء لم يحدث هذه فكرة موجزة عن عائلتي أسئلتي هي:
السؤال الأول:
 منذ شهر تقريبا أراد أخي الذهاب للعمرة فطلبت الذهاب معه لكن أمي حلفت اليمين ورفضت ذهابي أنا أو أحد من أخواتي فهل يجوز أن أكسر اليمين أم لا كون العمرة سنة علما أني لا أستطيع الذهاب وحدي للحج أو العمرة لصغر سني وعدم وجود محرم مع كوني مقتدرة وفي حال وفاتي من يحاسب أنا أم هي ؟
السؤال الثاني:
 يتقدم العديد من الشبان لخطبتي منهم من يكون لسفر }إنسان جيد عائلة جيدة وضع جيد وعلى خلق ودين ملحوظة أنا محبة للسفر وأخرين إلى هنا ليس بنفس الوضع المهم بعد أن يأتي الشاب مع والدته وإما بعد ذهابهم مباشرة أو في اليوم التالي عندما تتصل الوالدة لتعرف الجواب تجيب أمي بالرفض بدون عذر وأحيانا بدون أخذ رأي وتذهب مباشرة إلى النوم هربا من مناقشتي وتبدأ الحالة معها حتى أني في بعض الأحيان أشعر بأني السبب في ذلك مع أنها عندما تعلم بخطبة أي شخص سواء قريب أو بعيد فهي تفرح فرح شديد وكأنه يخصها فهل ما تفعله فهل هذا يعني أنها تقطع نصيبي بيدها فهي تقول عندما يأتي النصيب فإن الله يسكتنا فلا نستطيع النطق بكلمة فهل نحن مسيرون أم مخيرون وإذا كنا مسيرين لما قال الرسول إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه........
ملحوظة في أحد الأيام ذكرت والدتي بأنها تزوجت والدي الذي يكبرها ب20 سنة بناء على إلحاح أو إجبار من أخيها الأكبر فهل من الممكن أن يكون لهذا علاقة بنا
السؤال الثالث:
في حالة مرضها لا تصلي فهل هي محاسبة أم لا ؟.
السؤال الرابع:
 في حالة مرضها أرغب بالذهاب للسوق أو الجامع فترفض وأحيانا تبدأ بالدعاء علينا وأحيانا بالموت فهل الدعاء مستجاب أم لا علما عندما نسألها بعد الشفاء لا تتذكر شيء مما قالت
السؤال الخامس :
 أرغب بالالتحاق بكلية الأزهر التي تم فتحها هذه السنة في معهد أبي النور لأتعلم ما ينقصني في أمور ديني ففي حال رفضها هل علي الرضوخ للأمر أم ماذا أفعل مع أن طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة
السؤال السادس:
 أتعامل مع مؤسسة استهلاكية قريبة من منزلي أشتري منها بعض مواد غذائية كون السعر أرخص لكنها تبيع الخمر فهل يجوز التعامل معها أم هذا حرام
السؤال السابع:
 بالنسبة لسجادة الصلاة التي عليها رسم الكعبة هل يجوز الوقوف على رسم الكعبة أم لا ؟.
وجزاكم الله عنا كل خير

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
 بالنسبة للأسئلة الخمسة الأولى ,فيبدو من كلامك أن أمك مريضة ,وهي بالتالي ناقصة أو فاقدة الأهلية.ويترتب على ذلك عدم طاعتها في الأمور الهامة التي تفوت بسبب طاعتها , كذهابك للعمرة أو الحج أو زواجك ,ودراستك وغير ذلك....كما أن تصرفاتها المخالفة كترك الصلاة والحنث باليمين لاتؤاخذ عليها في حال تأثرها بالمرض.
 يجب عليك وعلى إخوتك وأخواتك الاهتمام بوالدتكم ,ومعالجتها طبيا ونفسيا ومسايرتها فيما لايلحق بكم ضررا...فبر الوالدين لاينقطع حتى في مثل هذه الحالات.
 أما الجواب السادس ,فلايجوز التعامل مع من يبيع الخمر لقوله تعالى ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
أما السابع فلاحرج إن لم تقصد الإهانة والأولى عدم اقتنائها.
الدكتور محمد راتب النابلسي